11 دجنبر 2007

امرأة عاشقة….امرأة مهزومة



ذهبت الى العرافة, وضعت ورق اللعب على صدري ورددت وراءها “هاقلبي, هاتخمامي …”. تجشأت كثيرا وقالت انه بيني وبينه سحرا جعله يهرب مني.لكنها أكدت لي أنه سيعود وعندها سأكون ملزمة”بذبيحة كبيرة” و “ليلة كناوية”.لم أفهم جيدا معنى “ذبيحة كبيرة” لكن حركت رأسي بالموافقة.ثم قوست حاجبيها, و أغمضت عينيها وأخذت تحرك شفتيها بسرعة ,تكلم أشخاصا تراهم هي فقط.وأخبرتني أن جنيا أسود يدعى”ميمون” سكن جسدي هو السبب في كل ما يحدث لي.شعرت بالفزع لمجرد التفكير أنني اقتسم هذا الجسد النحيل مع جني أسود مشاغب.خرجت من بيتها الذي كان بحجم خم للدجاج.علقت بثيابي رائحة البخور.اللعنة.أخذت رزمة من الاوراق المالية وأعطتني بدلا عنها شموعا. بيت العرافة يقع في ازقة ملتوية و متشعبة كالمتاهة.وأنا سأدخل متاهة و حروبا أخرى مع الجن و العفاريت كأنه لا تكفيني معاركي مع الانس, حتى ازج بنفسي في معارك مع الجن. اشعلت الشموع لكي يشتعل حبه من جديد, لكنه لم يأت. بدأت أفكر جديا في اقامة”ليلة كناوية” وزيارة الولي “بويا عمر”.أنظر من نافذة غرفتي ,قطتي أصبحت تمشي بصعوبة بعدما ازداد بطنها انتفاخا فأصبح بحجم اجاصة.أبي طردها من البيت وأنا أقدم لها الطعام خلسة. تركت البيت منذ مدة لتلحق قطا أجرب أغواها, و بعد ذلك عادت تتمسح بي .
أنا كذلك تركت العالم بأسره وتبعته.لم يكن وسيما .كان يشبه دبا صغيرا أصلع بكرش مرتخية تخفي أعضاءه التناسلية, ومِؤخرة ضخمة ووجه مدور.كنت دائما أكره الرجال ذوي المؤخرات الضخمة و الوجوه المدورة.فكيف أحببته؟ هو هكذا الحب دائما يأتي بلا موعد.الحب كالموت ,كالمرض يأتي دائما حين لا ننتظره و في الاوقات و الاماكن الاكثر غرابة.الحب يجعلنا نتصرف كالاطفال بلا منطق.لماذا لا يخترعون مصلا ضد الاصابة بالحب؟أحس بالبرد .أنظر الى السماء.تبدو سوداء هجرتها النجوم. ستمطر لا محالة.أعطس ثلاث عطسات, سأ صاب بنزلة برد .لا احب فصل الشتاء ,فصل الانوف الحمراء والازقة الموحلة.عندما كنت طفلة كنت احب فصل الشتاء.أخرج برفقة “اولاد الدرب”, نصرخ بفرح لا يضاهيه اي فرح ,”آشتاتاتا أصبي صبي”. صوت “نعيمة سميح” المنبعث من الراديو الصغير, يبدو مرتخيا وملتويا.البطارية توشك على النفاذ, “ياك آجرحي جريت وجاريت”.هو لا يحب “نعيمة سميح” و ” أم كلثوم”. يقول أن هذه النوعية من الاغاني تجعله يتثاءب.
كيفت حياتي حسب رغباته و أهواءه ومزاجه. لانخرج الا حين يريد هو. لا نرتاد سوى الاماكن التي يرتاح لها هو . رغباتي انا مزاجي انا….لا يهم فيما بعد…فيما بعد.أسمع آذان الفجر, يجعلني أشعر برغبة في البكاء.أتمنى لو أبكي بصوت مرتفع و أركل الارض بقدمي كما كنت أفعل و أنا طفلة , فتأتي أمي و تضعني في حجرها و تهدهدني و تغني بصوت خفيض, ” الله الله محمد رسول الله”, فأرتاح وأنام .أسمع خطوات أمي متجهة الى الحمام لكي تتوضأ.أبي يصلي في رمضان فقط.أما هو فحين سألته لماذا لا يصلي, قال انه يؤمن بالله وكفى,وليس في حاجة الى اثبات ذلك خمس مرات في اليوم.عندما جاء لخطبتي, رأته أمي من فتحة الباب, ضربت خديها بكفيها حتى ارتسمت أصابع عشرة على وجهها, وقالت,” لازين ولامجي بكري”. لكنك أمي دائما ترددين,”الرس المغطي احسن من الراس العريان”., ثم انني احبه.عاودت النظر اليه من فتحة الباب. بدا وسيما في قميصه الاصفر.تذكرت انني اكره اللون الاصفر.لون الاسنان الصفراء المتعفنة والابتسامة الصفراء المنافقة,و” للاميرا” الجنية التي تعشق الاصفر.أبي بدا ممتعضا هو الاخر.أخذ يعبث بالشعيرات الاربعة التي نبتت فوق صدره بلا مناسبة.نفث دخان سيجارته في وجهي وقال” انها عملية خاسرة بالتأكيد”. لكن أبي, متى كانت العواطف تحسب بآلة حاسبة؟ هل أكلم اأبي ام تاجرا في سوق الخردة؟نظر الي و أكمل ” ثم انه موظف”. نطقها كأنها سبة أو تهمة, لكنني أحبه.هزكتفيه وقال”اذهبي الى الجحيم …جيل ما كيحشمش”. و هل تخجل انت ابي عندما زوجتني و أنا بعد طفلة بجديلتين؟ كسبت يومها من وراء تزويجي / بيعي كثيرا.أتذكر يومها جاءت أمي أخذتني الى الحمام, غسلت جسمي و نتفت شعر ابطي و عانتي, وقالت لي كلاما احمر له وجهي خجلا.وخضبت النساء يدي بالحناء و كحلن عيني…كانت زغاريدهن أشبه بالصراخ والولولة.وبعدها وجدت نفسي أمام رجل طويل جدا.أول شيء فعله صفعني وقال” نهار الاول يموت المش”.وعرفت بعد ذلك انني المش او القط الذي يجب ان يموت.هذا كل ما أعرفه عن الزواج,حمام ,حناء وزغاريد ورجل يصفعك لكي يثبت أنه الاقوى, وبعد ذلك يملأ بطنك أطفالا و يهرب.زوجي الاول هرب وترك لي خازوقا. وهذا الذي أحببته هرب و ترك لي خازوقا آخر, كلهم يهربون عندما تصبح الامور جادة.أمي تلوي شفتها السفلى و تسأل عن سبب اختفائه.الجني الاسود مازال يسكن جسدي ,أختي تخرج لي لسانها وتشهر في وجهي أصبعها الوسطى. العرافة تقول يلزمك “ليلة كناوية”و “ذبيحة كبيرة” وكثير من الاوراق المالية. تضع النقود بين نهديها وتشعل سيجارة من نوع”كازا” و تطلب التسليم. جارتي تقول ان العرافة كانت “شيخة”*, وعندما جار عليها الزمن أصبحت عرافة.أشعر بالجوع.ألبس الخف .سأذهب الى المطبخ وآكل فطيرة مدهونة بالعسل.أتراجع في آخر لحظة.يجب أن أقلع عن هذه العادة السيئة.فعندما أغضب لا أجد سوى المطبخ أنفس فيه عن غضبي.في بعض الاحيان ,آكل كل شيء و أي شيء وأنا أبكي. يبدو منظري مضحكا و مقرفا. بعدها أذهب الى الحمام وأدخل اصابعي في حلقي و أتخلص من كل شيء.يجب أن أكون قوية.هذه المرة لن أنفس عن غضبي و حنقي في الأكل .سأذهب اليه هو في مقر عمله, وأخرج له لساني وأقول له “ان الكون لا يبدأ وينتهي عند قدميك”.سأقول له”أنا نادمة لأنني أعطيتك أكثر مما تستحق من الحب و الاهتمام”.سأقول له”أنا نادمة لأنني كنت مستعدة لأي شيء معك, و لم تكن مستعدا سوى للكذب و النفاق.فهنيئا لك على قدرتك الفائقة على الكذب”.غدا سأحرق صوره و رسائله و هداياه وأكاذيبه. ولن أشعل الشموع ثانية لكي يشتعل حبه ويعود.ولن أقيم “ليلة كناوية”.أوف أشعر بالجوع, سآكل فطيرة واحدة لا غير. ترى كم تكلف ” ليلة كناوية”؟

08 دجنبر 2007

ترانت سيس


اكره يوم السبت.
أعرف ان هناك من يكره كل أيام الاسبوع ولا يشتكي.لكن بالنسبة لي الامر مختلف, أو هذاعلى الاقل ما أعتقد.
كل يوم سبت يحضر ابي باكرا جدا,يجر قدميه الكبيرتين , بطنه جد منتفخة,لا تتناسب مع جسمه النحيل.وجهه مستطيل,جبهته بارزة بعروق نافرة.لا يبدو وسيما أبدا.كل يوم سبت تكون برفقته امرأة لا أعرفها, لاتشبه المرأة التي أحضرها في الاسبوع الفائت ,ولن تشبه بالتأكيد المرأة التي سيحضرها في الاسبوع القادم.يرسلني الى دكان “با ابراهيم”.دكانه معتم وتنبعث منه رائحة عطنة,منفرة, تبعث على القيء. لم أكن أشتري منه المواد الغذائية التي نحتاجها .عيناه حمراوان معمشتان.يتنشق “التنفيحة” و ينخرط في نوبة عطس لا نهائية.يمسح أنفه بمنديل يبدو أنه قصه من كيس طحين مهترئ. يفتح المنديل و يتأمل للحظة ذلك المخاط ثم يعاود دسه في جيبه.يحاول أن يتفوه ببعض الكلمات اللطيفة.الابتسامة لا تناسبه .تبدو اسنانه طويلة و غير متناسقة بلون الطحالب.أقول له جملة واحدة و ابتعد”عيشة الطويلة”.أضم ذراعي الى صدري و أنتظر.تأتي جارتنا تحمل طفلها حديث الولادة بين ذراعيها.الطفل يصرخ باصرار,يمص رضاعته المملوءة بالكمون الصوفي والكروية.قالت ل”باابراهيم”:هاد ولد الحرام ما بغاش يسكت”.يسكتها باشارة غاضبة من يده”هذا غير ملائكة..عندي دواه”.عاودت النظر الى الطفل حتى اعرف عن قرب شكل الملائكة.كان وجهه بلا رموش و لا حواجب كأنه يعاني الثعلبة..يفتح فمه عن آخره وهو يصرخ بعنف.وجهه كله عبارة عن فم كبيرمفتوح,”حلق الموت” يرتعش كجرس صغير. ينفخ “باابراهيم” دخان السبسي بوجه الرضيع,مرة, اثنتين, فيصمت ,تتشقلب عيناه وينام. تمد المرأة يدها الى صدرها,تنبعث منها رائحة الحموضة,تخرج بعض الدراهم تمدها للبقال, يضعها على جبهته ثم يقبلها. بالتأكيد رائحة المرأة الكريهة عالقة بالدراهم.تشكره المرأة بلطف يناسب امرأة في الاربعين تنبعث منها الخل. تنصرف المرأة,اكرر طلبي”عايشة الطويلة”.يتجه الى الداخل.كنت اتوقع دائما ان يأتيني بامرأة طويلة و عملاقة,لكنه كان يمدني بزجاجتين ملفوفتين بورق الجرائد, ويقول بصوته الذي يشبه صوت النساء و الذي لا يتناسب وشكله المخيف”ديريكت للدار”.ثم يعود الى ركنه المعهود.
ذات يوم اغراني ذلك السائل الاحمر القاني.تجرعت ما تبقى في الكأس التي نسيها أبي دفعة واحدة.تقيأت كل ما في جوفي وظلت رائحة منفرة تشبه رائحة جوارب متعفنة عالقة بي تلازمني طيلة اليوم.
يقفل ابي علي باب غرفتي.يعطيني نصف خبزة بها بعض السمك المعلب.
أرمي بها فور خروجه من النافذة. لن اقفل الباب بالمفتاح لكن لا تحاولي الخروج. من الغرفة الاخرى تنبعث رائحة الشواء , يتحلب ريقي.أفتح الباب قليلا.ضحكات خليعة,كلمات نابية,الرائحة الشهية تتسلل الى انفي.معدتي اصبحت في حالة هيجان قصوى,واصبح من الصعب اسكات قرقرة مصاريني.أبتلع ريقي بصعوبة,أتحسس الدراهم القليلة في جيب بيجامتي,غدا سأشتري نصف خبزة ممتلئة بصلا وكفتة.”العربي “شكله مقرف,بطنه تمتد وتتدلى فوق العربة.يمسح مخاطه و يعاود قلب أصابع الكفتة و النقانق. لكن لا يهم.أكله لذيذ,وربما هذا“العفن” ما يزيد من لذة اكله.فالزبائن يتجمعون حول عربته أكثر من الذباب الذي يحط على البصل و الطماطم المفرومة.
أبي ,أريد ان اشاهد التلفاز.اريد ان ارى السندباد.لا استطيع النوم.جدتي لابي تقول ان الرسوم المتحركة مخلوقات حقيقية تعيش في مكان ما.تأخذ سبحتها و تظل تسبح.أصابع يدها الاخرى لا تفارق فتحة انفها في محاولة يائسة لنزع بعض الشعيرات.السندباد على مركبه يجوب العالم.الجنية تخرج من عمق البحر. ينقلب المركب و أسقط من سريري. الغرفة مظلمة.علاقة الملابس تصبح جنيا فاردا ذراعيه.يتقدم نحوي.أخفي راسي تحت الغطاء .أسمع دقات قلبي كأنه يضخ في اذني.أين هي امي ؟على الحائط لا أجد صورة لها.صورة قرد كبير يلف ورق التواليت على جسمه الضخم المشعر, يفتح فكيه في بلاهة,تظهر أسنانه الصدئة بحجم حبات الفول. لماذا يصر ابي على وضع صورته وسط البهو؟ من ذاك الذي قال ان أصل الانسان قرد؟ كيف هوشكل امي؟هل أحمل بعضا من ملامحها؟ سمينة؟ بيضاء؟كنت احمل كراستي و أتخيلها. كنت دائما ارسم امراة بلا ملامح.جدتي قالت لي يوم زرتها بالبادية”عيناك تشبهان عينا امك”.فرحت.الان اعرف شكل عيني امي.
أردفت و هي تفلي القمل من راسي”عيناك وقحتان ترمي عليهم كمشة الملح ما يرمشوا”.ينقبض قلبي, انفلت من بين رجليها.كرهت جدتي و ازددت حبا لامي.
ذلك السبت ليلا.احسست بآلام تفتك ببطني , و بسائل ساخن يتدفق من بين فخذي الى ساقي.السائل رائحته كريهة.فهمت.لكن لم اعرف ماذا افعل.أضع يدي بين فخذي حتى امنع ذلك السائل المهين و الكريه.تمتلئ اصابعي بالدم.تنزل قطع حمراء داكنة كالكبد.ارتعش ,السريرالحديدي يطقطق.أسناني تصطك.أحس بالمهانة.ماذا لوامتلات ارض الغرفة بالدم؟السلالم؟الحي؟أصرخ.يأتي ابي.عيناه نصف مغمضتين : آش بيك؟ صوته يشبه الحشرجة.آشبيك؟عيناه نصف مفتوحتين.آش بيك؟ وجهه مستطيل و جبهته اكثر بروزا.شعيرات مجعدة يحاول ان يخفي بها صلعه.آش بيك؟صوته يزداد حدة.الدموع كحبات الرمل, كالابر تنغرز في العيون.آشبيك؟اريد امي. .ينزع عني الغطاء,يرى سوءتي.الازار تشرب الدم حتى البلل. يدي بين فخذي,احاول ان امنع النزيف المهين ..يتسمر.عيناه كقطعتي زجاج, ينظر الى الازار الملوث بالفضيحة.ينظر الى نهدي, الى وجهي الذي امتلأ بثورا حمراء.تفاجة آدم تصعد و تنزل . يحك قفاه أهز رأسي من اليسار الى اليمين كأنني ادفع عني تهمة .يفتح خزانة الملابس ,يمدني بفوطة كنا نمسح بها أرجلنا.يرميها بعنف باتجاهي.يبصق على الارض يخرج .لا أزال مكورة فوق السرير.أنظر الى بقع الدم , الى الفوطة الخشنة. تأتي المرأة التي تقاسم ابي مجونه.تخفي عريها بازار ابيض.تضحك ضحكة لزجة ماجنة بلا معنى. تقول بصوت خشن بفعل السجائر“نوضي قفزي الله يمسخك, ها انت وليتي امرأة”.يومها ,كرهت أبي ,كرهت جسدي وأحببت امي.
صباحا أستفيق على صراخ المرأة التي أحضرها أبي .أفتح عيني المنتفختين, أوار بالباب.المرأة ترمي بورقة نقدية خضراء في وجه ابي,التفال يخرج من فمها,تنتفخ أوداجها,تبدو كضفدعة.”على هذا بهاد الثمن؟”,و تشير الى ما تحت بطنهاالأكرش في حركة وقحة.يعاود ابي دس الورقة النقدية في جيب سرواله القندريصي الذي يستر نصف مؤخرته فقط. يرفع رجله اليمنى ويصوبها نحو مؤخرتها”خرجي الق.. النسا حطب جهنم”.تنجح المرأة في الافلات.يصفق الباب وراءها بعنف واضح . تستمر في الصراخ حتى و هي في الشارع”حرام عليك تاكل عرق الوليات, الله يدخلهم عليك بالحرام”.عيناه ضيقتان كثقبين صغيرين مظلمين,لاتنسجمان مع أنفه الضخم الممتلئ بآثار الجدري.يسند جبهته الى الحائط, أستطيع ان اسمع انفاسه المضطربة,يضرب الحائط بقبضة يده,يبصق على الارض , أسمعه و هو يسب دين النساء.المرأة لا تزال تصرخ ,تريد جلبابها و حقيبة يدها.يفتح حقيبتها و يرمي بها من النافذة.تنتشر محتوياتها على الاسفلت.يتسابق الاطفال لسرقة ما تقع عليه أيديهم.يمزق الجلباب و يعاود رميه من النافذة, يجلس على حافة الكرسي و هو يلهث,ثم يضحك في ارتياح.
أستطيع أن اخمن ما سيحدث بعد ذلك. سيدخل الحمام, يستحم, يستقبل القبلة, يقول” اللهم اني نويت صلاة ركعتين لوجه الله”.نفس الحكاية تتكرر كل يوم سبت مع اختلاف بسيط في التفاصيل.
مع اقتراب يوم السبت, يحط على صدري حجر ضخم لا يتزحزح.أصبحت أكره يوم السبت, وأصبحت أفهم لماذا يسمي الجيران أبي ب “ترانت سيس”.